كتاب كليلة ودمنة هو مجموعة من الحكايات الرمزية التي تسرد على ألسنة الحيوانات، تهدف إلى تقديم دروس وحكم أخلاقية بطريقة غير مباشرة. الكتاب في أصله هندي، كتبه الفيلسوف بيدبا لتوجيه النصح للملوك والحكماء بأسلوب مشوق ومؤثر، وترجمه إلى العربية الأديب عبد الله بن المقفع، الذي أضاف إليه لمسات أدبية تتناسب مع الثقافة العربية.
يتكون الكتاب من سلسلة من الحكايات المتداخلة، حيث يبدأ عادة كل فصل بقصة رئيسية تتفرع منها قصص أصغر تدعم الفكرة الأساسية. من أشهر هذه القصص:
- الأسد والثور: قصة تسلط الضوء على كيفية تحريض الأعداء وإثارة الفتن بين الأصدقاء.
- الحمامة المطوقة: تدعو للتعاون والعمل الجماعي في مواجهة التحديات.
- القرد والغيلم: تعلم الحذر من الخداع والمكر.
تتميز الحكايات بأنها ليست موجهة للأطفال فقط، بل للكبار أيضًا، حيث تحمل معاني عميقة متعلقة بالحياة، السياسة، والعلاقات الإنسانية. الهدف الأساسي من الكتاب هو توجيه القارئ للتأمل في القيم الإنسانية من خلال شخصيات الحيوانات التي تتصرف بطريقة تعكس سلوك البشر.
كليلة ودمنة ليس مجرد كتاب للمتعة، بل أداة تعليمية تسعى لتعزيز القيم الأخلاقية، وتقديم النصيحة بحكمة وذكاء، مما يجعله كتابًا خالدًا في الأدب العالمي.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.